توحدت خطب الجمعة في مختلف مناطق المملكة اليوم (الجمعة)، للحديث عن المخدرات وأضراراها، استشعارا لضرورة تسخير المنابر الدعوية لمواكبة ما يهم المجتمع ويلامس الحاجة ويساهم في تحقيق الأمن المجتمعي.
وأكد الخطباء في خطبة الجمعة اليوم أن من الجرائم العظيمة، والكبائر المهلكة والذنوب المفسدة للفرد والمجتمع المخدِّرات والمسْكِرات؛ فما وقع أحد في شباكها إلا دمرته، ولا تعاطاها أحد إلا أفسدته بأنواع الفساد، ولا انتشرت في مجتمع إلا أحاط به الشر كله، ووقع في أنواع من البلاء، وحدثت فيه كبار الذنوب، ووقعت فيه مفاسد يعجِز عن علاجها العقلاء والمصلحون.
وبين الخطباء أن من أضراراها تبدُّل طبائع الإنسان ومسخه إلى شيطان من الشياطين، وتخليه عن صفات الصالحين، والسفه في التصرف، وفساد التدبير؛ وفقدانه للأمانة، وتفريطه في ما يجب حفظه ورعايته، فلا يؤمن على مصلحة عامة ولا على أموال ولا على عمل، ويكون متعاطيها عالة على المجتمع، لا يقدم لمجتمعه خيراً، ولا يفلح فيما يُسْندُ إليه.
وحث خطباء الجمعة في عموم مناطق المملكة، المصلين على ضرورة التعاون مع الجهات المعنية للتصدي لخطر وآفة المخدرات، لافتين إلى أن الإبلاغ عن المروجين والمهربين واجب ديني ووطني يأثم تاركه ويثاب فاعله، وهو من التعاون على البر والتقوى الذي أكدته وحثت عليه الشريعة الإسلامية.
وشدد الخطباء على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الوالدين والأسرة في تربية الأبناء ومتابعتهم وحفظهم من الشرور عامة، ومنها خطر المخدرات والمسكرات التي تعد معول هدم للبيوت وطاقات الشباب عماد المستقبل.
ونوه الخطباء في خطبهم بالجهود التي تقدمها مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية في التصدي للمروجين ومهربي المخدرات، من خلال الإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت بفضل الله ثم بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لجميع أجهزة الدولة التي تعمل على نشر الأمن وتعقب المجرمين الذين لا يريدون بالبلاد والعباد خيراً.